بحث هذه المدونة الإلكترونية

4‏/6‏/2014

أي طعم للحياة بلا أمي؟

مضى عام على رحيلك!!!!!!!!!!
اشتقت إلى أن أناديك يا أمـي...
فكيف لي أن أنسى أمــًا وهبتني حياتها وحبها وعطفها ...
كيف لي أن أنساك يا أمـي...
أسوأ ما تلقيته في حياتي هو خبر وفاتك يا أمـي ... وأفضل ما حصل لي في هذه الحياة أنك أنت أمـي
يا امي الحبيبة كلنا مشتاقون لك مكانك ما زال فارغا وما زلت في نفوسنا في قلوبنا في روحنا أمي لقد مر عام على وفاتك وكأنه مر يوم ليس عاماً يا أمي لقد اشتقت لك ، الحمد لله على هذا القدر يكفيني ويكفيني انك راضية عني ، هذا كنزي وثروتي في هذه الدنيا أين ما ذهبت أين ما اتجهت الله يوفقني ، واعذريني يا أمي الحبيبة هذه كلمتي لان مدامعي ستشاركني الكتابة عذرا يا قلبي ويا روحي انتقلت روحك الطاهرة إلى بارئها و أخذ الله امانته وتوفيت أمي.. أعظم من رأت عيني.. وأحنّ من لمست يديّ..
اليوم.. مضى عام منذ وفاتها.. ولم أزل وسأظل أبكي على فقدها..

أُكابر أمام أعين الناس من أن أبكي عند ذكر اسمها.. لكن في البكاء عندما أختلي مع نفسي فإنّي أعود كما ودّعتها يوم وفاتها.. أعود طفلاً 
وأجهش 
عام مضى أمي، وها نحن نمضي، نغوص في تفاصيل أيامنا، نغرق بها، ننسى ونتناسى، لنصحو على وجع فقدك
......
أمي.. لاشيء يعوض علاقتي بك
ذكرياتنا...أسرارنا الأبجدية
.....
كل مصيبة تبدأ كبيرة تصغر
إلا الموت فهو المصيبة التي تبدأ صغيرة ثم تكبر شيئا فشيئا حتى تكون كالجبل وها آنذا أعيش مصيبة فقدك الأكبر
يعذبني اليتم خلّص العزاء مضت سنة، يسألني قريب ألن تحضر عرس فلان؟ حضور أي عرس ذلك الذي أقوى عليه ،أي دفوف ستعلو على
إيقاع دفوف فجيعة يتمي
أمي لا يزال رقم هاتفك النقال مخزناً في هاتفي وفي أجندتي ، فأضغط عليه يوما لأبلغك أني قدمت جائعه وماذا اعددتي لي على الغداء 
 ثم أصحو فجأة  قد ذهبت ولن تعودي فأقفل الهاتف وأبكي 

أقول : مرة أخرى ومرات عديدة ، وبعد مضي عام :
تركت أمي بعد رحيلها لي الحياة ليلة عزاء طويلة ، فلم تعد النجوم على الأرض إلا مصابيح عزاء أقيمت بليل ، ولم يعد للحياة معنى إلا أن تكون القبر ، ولم يعد للقبر معنى إلا أن يكون الحياة، لو كنت أملك من عمري شيئا لأعطيت أمي ما يجعلني لا أفارقها ساعة ، هي ابتسامة الزمن ومسجل التاريخ ، وطبيبة نفسي ، وروح روحي ،أمي هي المرأة التي علمتني الرجولة ، فحين رحيلها اوصت الجميع لرعايتي .. وتركتني ولم اجد احداً حولي 
لا تخافي يا حبيبة الفؤاد فقد تركتيني رجلاً اعتمد على نفسي رغم ضعفي وانوثتي المكلومة  أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل ولا زلت ، سبحان ربي الذي جعل من قلب الأم دنيا من خلقه هو ، وأسكن فيها معاني من سره هو، يد لا تعرف إلا العطاء ، وقلب لا يعرف إلا الحب والصفح والغفران ، ووجه لا يعرف إلا الإقبال والابتسام ، سهولة كل صعب ، ويسر كل عسير،

حين رحلت أمي .. لم يعد بعدها قلب يضخ الحب والعفو بلا حساب ، ولا صدر يحتوي فينفث عطر الأمن والأمان بلا مقابل ، ولا وجه يُعرف بإشراق من نور الله . هي المعنى الذي صنعه الله من رحمة خالصة ومن حب خالص ومن غفران خالص ، لا يغيره كدر ، ولا يبدله عقوق ، إذا رحلت الأم أظلم المكان ، ملكت مفاتيح نفسي ، فإذا ضحكت .. ضحكت الدنيا بأسرها ، وإذا بكت .. بكت الأرض والسماء ، 
فقدت سر أسراري ، ودليل حيرتي ، وترجمان كياني ، العالم كله على صدر أمي ، فإذا وضعت فيه رأسي كنت ملكا متوجا ،أمسك بمفاتيح العالم بأسره .
أماااه .. لم تعد الحياة حياة......... تساوى العسل بالمر ، والنور بالظلام ، ما عدت أرى شيئاً . 
أي طعم للحياة بلا أمي؟     
 اللهم ارحم روحا صعدت اليك كنت ولا زلت اعشقها
بقلم قطوف بخش