إلى أمي الغالية..
أمسك في زمام القلم لأكتب لك ولست على يقين ما أنا مقدمه عليه من شيء ولكنني رغم ذلك ورغم الرهبة المزروعة في فكري لمجرد كتابتي إليك سأكتب بصدق عن أجمل شعور في حياتي وعن أجمل باقة ورد قدمها لي القدر ودون سابق إنذار فإليك أكتب...
أرى بحار لم أرى مثلاً لها من قبل، ومياه رافده من الذهب والياقوت تحيط بلؤلؤتين ماسيتين تنساب بنسق جميل وعذاب قاتل داخل غرفتين مائيتين تتراقص أمواجها لتذيب ثلوج قلبي المتراكمة من الآهات والويلات وتضع من لا شيء أجمل حقيقة في حياتي، تلك هي عينيك امي الغالية
حبي لك مشاعر تنسج من بيوت الشعر الغزلية ثياباً وردية بجمالك ويبتدع من غرائب الدنيا طرائفاً لتبهج بها شفاهك وتجمع الكلمة تلو الكلمة، والنص تلو النص، تمردت على جميع مبادئي وعاداتي السابقة وأدوسها أرخاً لألحق بك على متن قطار الذهاب بلا عوده وأغتنم السحر والنغم والزهور والعبير والورد المترامي على ضفاف حبك
.

أمني وأماني
دمتي لي يا كل الدنيا من حولي