بحث هذه المدونة الإلكترونية

23‏/5‏/2012

دمتي لي يا كل الدنيا من حولي بقلمي (عبرة يراع )


إلى أمي الغالية..

أمسك في زمام  القلم لأكتب لك ولست على يقين ما أنا مقدمه عليه من شيء ولكنني رغم ذلك ورغم الرهبة المزروعة في فكري لمجرد كتابتي إليك سأكتب بصدق عن أجمل شعور في حياتي وعن أجمل باقة ورد قدمها لي القدر ودون سابق إنذار فإليك أكتب...
أرى بحار لم أرى مثلاً لها من قبل، ومياه رافده من الذهب والياقوت تحيط بلؤلؤتين ماسيتين تنساب بنسق جميل وعذاب قاتل داخل غرفتين مائيتين تتراقص أمواجها لتذيب ثلوج قلبي المتراكمة من الآهات والويلات وتضع من لا شيء أجمل حقيقة في حياتي، تلك هي عينيك امي الغالية
 حبي لك  مشاعر تنسج من بيوت الشعر الغزلية ثياباً وردية بجمالك ويبتدع من غرائب الدنيا طرائفاً لتبهج بها شفاهك وتجمع الكلمة تلو الكلمة، والنص تلو النص، تمردت على جميع مبادئي وعاداتي السابقة وأدوسها أرخاً لألحق بك على متن قطار الذهاب بلا عوده وأغتنم السحر والنغم والزهور والعبير والورد المترامي على ضفاف حبك
.
وحين أقول انت اكسير حياتي أنني لا أزين حبي لك فهو حقيقة أكيدة فلست بقادرة على أن أصمت بعد أن غزتني جيوش روعتك في وقت كنت أستعد للرحيل والإقلاع عن الدنيا فحيك أمي  يرتفع كغيمة بيضاء فوق سحابه ترفعني فوقها لأعيش أجمل أيام عمري وأسابق الأحزان وأتحدى الأيام والسنين وأضحك دون ملل أو خوف لأنني في مدينة قلب أمي 
أمني وأماني
دمتي لي  يا كل الدنيا من حولي